الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية رفيق الحاج قاسم لـصحيفة «الشروق»:أطراف أجنبية اخترقت أجهزة الداخلية وعناصر مجهولة تدخلت على الميدان

نشر في  14 أفريل 2014  (10:13)

أفادت صحيفة الشروق أنها أجرت قبل فترة قصيرة من صدور الأحكام الاستئنافية للقضاء العسكري، حوارا قصيرا مع وزير الداخلية الأسبق رفيق الحاج قاسم، وارتأت عدم نشره حتى لا تُتهم بمحاولة التأثير على القضاء أو الضغط على أحكامه.

وفي هذا الحديث القصير أكد رفيق الحاج قاسم «أقسم باللّه العظيم أني لم أعط أمرا واحدا مكتوبا أو شفويا بقتل الناس والمتظاهرين، وجميع القيادات التي باشرت عملها معي تعلم جيدا حرصي على عدم استعمال الرصاص تجاه المحتجين، كان شيئا محيّرا ولغزا غامضا رافق سقوط الشهداء لا سيما في تالة والقصرين، أقسم باللّه أنه عند سقوط شهيد نصاب بالذعر والحيرة، فنعيد تجديد إصدار تعليمات باتجاه الإصرار على تجنّب إطلاق الرصاص على الناس، لكننا نفاجأ مجددا بسقوط شهداء آخرين».

وفي تفسيره لما وقع صرّح الحاج قاسم بما يلي «بعد دخولي السجن، ومكوثي لأشهر مع قيادات أخرى، آمنت بالفعل أن وزارة الداخلية تمّ اختراقها من طرف ما وهذا أصبح قناعة راسخة لدينا، فهناك أشياء «مريبة» حدثت لم نهضمها. وكانت عسيرة الفهم والتحليل، أطراف عديدة دخلت تونس عبر المطارات والنقاط الحدودية، كانوا جلّهم أجانب ودخلوا البلاد بشكل متسارع وملفت من بينهم اعلاميون ومنظمات وغيرها!؟ كانت أشياء غريبة تحصل على الميدان، فالمظاهرات كانت سلمية في البداية، لكن هناك «عناصر مجهولة» حوّلت وجهتها لتصبح تخريبا واعتداءات صارخة على المقرّات الأمنية ومؤسسات الدولة ونهب المتاجر والمحلات»!؟

ويختم الحاج قاسم بالقول في تصريحه لـ«الشروق» «الحقيقة لا بدّ أن تظهر يوما، هذا ما آمنت به دائما، وعند سجودي للّه لا أطلب ولا أدعو إلا بإظهار الحقيقة ممّن هو قادر فعّال لما يريد. وأنا على ثقة تامة بأن القضاء سينصفني وينصف باقي القيادات الأمنية، التي حمت البلاد والعباد وخدمت الدولة، ولا نرتاح إلا عندما تكون تونس في مأمن من المخاطر التي تترصدها في كل آن وحين، فنحن حرّاس الشعب وعينه التي لا تنام، لا نعرف للفشل طريقا في مقاومة والتصدّي لمن يهدّد أمن التونسيين وحياتهم. أعطينا الكثير من جهدنا وعرقنا للدولة، ألمّت بنا الأمراض من «الفجعات»، فكل جريمة تحدث كانت بمثابة إعلان حالة الطوارئ في وزارة الداخلية!! الحقيقة آتية لا ريب فيها، والشكر الخالص لكل الاعلاميين والحقوقيين والسياسيين الذين تجنّبوا الظلم وطالبوا بدورهم بكشف الحقيقة.»